فصل: قال الألوسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.تفسير الآية رقم (72):

قوله تعالى: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما قسمت القصة شطرين تنبيهًا على النعمتين: نعمة العفو عن التوقف عن الأمر ونعمة البيان للقاتل بالأمر الخارق، وتنبيهًا على أن لهم بذلك تقريعين: أحدهما بإساءة الأدب في الرمي بالاستهزاء والتوقف عن الامتثال والثاني على قتل النفس وما تبعه، ولو رتبت ترتيبها في الوجود لم يحصل ذلك، وقدم الشطر الأنسب لقصة السبت اتبعه الآخر.
وقال الحرالي: قدم نبأ قول موسى عليه السلام على ذكر تدارئهم في القتيل ابتداء بأشرف القصدين من معنى التشريع الذي هو القائم على أفعال الاعتداء وأقوال الخصومة. انتهى.
فقال تعالى: {وإذ} أي واذكروا إذ، وأسند القتل إلى الكل والقاتل واحد لأن ذلك عادة العرب، لأن عادة القبيلة المدافعة عن أحدهم فقال: {قتلهم نفسًا} فأقبل عليهم بالخطاب توبيخًا لهم وإشارة إلى أن الموجودين منهم راضون بما مضى من أسلافهم وأن من ودّ شيئًا كان من عملته.
ولما كانوا قد أنكروا القتل سبب عنه قوله مشيرًا إلى إخفائه بالإدغام {فادارأتم فيها} أي تدافعتم فكان كل فريق منكم يردّ القتل إلى الآخر فكان لكم بذلك ثلاثة آثام: إثم الكبيرة وإثم الإصرار وإثم الافتراء بالدفع؛ قال الكلبي: وذلك قبل نزول القسامة في التوراة، كأنه يشير إلى ما أذكره عنها قريبًا.
ولما كان فعلهم في المدارة فعل غافل عن إحاطة علم الخالق سبحانه قال يحكي حالهم إذ ذاك {والله} أي والحال أن الذي له الأمر كله {مخرج} بلطيف صنعه وعظيم شأنه {وما كنتم تكتمون} وفي تقديمه أيضًا زيادة تبكيت لهم بتوقفهم في ذبح بقرة أمروا بذبحها لمصلحة لهم عظيمة بعد مبادرة بعضهم إلى قتل إنسان مثله بعد النهي الشديد عنه وقال منبهًا بالالتفات إلى أسلوب العظمة على ما في الفعل المأمور به منها. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

أما قوله تعالى: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فادرأتم فِيهَا} فاعلم أن وقوع ذلك القتل لابد وأن يكون متقدمًا لأمره تعالى بالذبح.
أما الإخبار عن وقوع ذلك القتل وعن أنه لابد وأن يضرب القتيل ببعض تلك البقرة فلا يجب أن يكون متقدمًا على الإخبار عن قصة البقرة، فقول من يقول: هذه القصة يجب أن تكون متقدمة في التلاوة على الأولى خطأ، لأن هذه القصة في نفسها يجب أن تكون متقدمة على الأول في الوجود، فأما التقدم في الذكر فغير واجب لأنه تارة يتقدم ذكر السبب على ذكر الحكم وأخرى على العكس من ذلك، فكأنه لما وقعت لهم تلك الواقعة أمرهم تعالى بذبح البقرة فلما ذبحوها قال: وإذ قتلتم نفسًا من قبل واختلفتم وتنازعتم فإني مظهر لكم القاتل الذي سترتموه بأن يضرب القتيل ببعض هذه البقرة المذبوحة، وذلك مستقيم.
فإن قيل: هب أنه لا خلل في هذا النظم، ولكن النظم الآخر كان مستحسنًا فما الفائدة في ترجيح هذا النظم؟ قلنا: إنما قدمت قصة الأمر بذبح البقرة على ذكر القتيل لأنه لو عمل على عكسه لكانت قصة واحدة ولو كانت قصة واحدة لذهب الغرض من بينية التفريع. اهـ.
قال الفخر:
أما قوله تعالى: {فادرأتم فِيهَا} ففيه وجوه:
أحدها: اختلفتم واختصمتم في شأنها لأن المتخاصمين يدرأ بعضهم بعضًا أي يدافعه ويزاحمه.
وثانيها: {أدارأتم} ينفي كل واحد منكم القتل عن نفسه ويضيفه إلى غيره.
وثالثها: دفع بعضكم بعضًا عن البراءة والتهمة، وجملة القول فيه أن الدرء هو الدفع.
فالمتخاصمون إذا تخاصموا فقد دفع كل واحد منهم عن نفسه تلك التهمة، ودفع كل واحد منهم حجة صاحبه عن تلك الفعلة، ودفع كل واحد منهم حجة صاحبه في إسناد تلك التهمة إلى غيره وحجة صاحبه في براءته عنه، قال القفال: والكناية في فيها للنفس، أي فاختلفتم في النفس ويحتمل في القتلة لأن قوله: {قُتِلْتُمْ} يدل على المصدر. اهـ.

.قال الألوسي:

{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا} أي شخصًا أو ذا نفس، ونسبة القتل إلى المخاطبين لوجوده فيهم على طريقة العرب في نسبة الأشياء إلى القبيلة إذا وجد من بعضها ما يذم به أو يمدح، وقول بعضهم: إنه لا يحسن إسناد فعل أو قول صدر عن البعض إلى الكل إلا إذا صدر عنه بمظاهرتهم أو رضا منهم غير مسلم، نعم لابد لإسناده إلى الكل من نكتة ما، ولعلها هنا الإشارة إلى أن الكل بحيث لا يبعد صدور القتل منهم لمزيد حرصهم وكثرة طمعهم وعظم جرأتهم:
فهم كأصابع الكفين طبعا ** وكل منهم طمع جسور

وقيل: إن القاتل جمع وهم ورثة المقتول، وقد روي أنهم اجتمعوا على قتله؛ ولهذا نسب القتل إلى الجمع {وَأَنزَلْنَا فِيهَا} أصله تدارأتم من الدرء وهو الدفع فاجتمعت التاء والدال مع تقارب مخرجيهما وأريد الإدغام فقلبت التاء دالًا وسكنت للإدغام فاجتلبت همزة الوصل للتوصل إلى الإبتداء بها، وهذا مطرد في كل فعل على تفاعل أو تفعل فاؤه تاء أو طاء، أو ظاء، أو صاد، أو ضاد والتدارؤ هنا إما مجاز عن الاختلاف والاختصام، أو كناية عنه إذ المتخاصمان يدفع كل منهما الآخر، أو مستعمل في حقيقته أعني التدافع بأن طرح قتلها كل عن نفسه إلى صاحبه فكل منهما من حيث إنه مطروح عليه يدفع الآخر من حيث إنه طارح، وقيل: إن طرح القتل في نفسه نفس دفع الصاحب وكل من الطارحين دافع فتطارحهما تدافع، وقيل: إن كلًا منهما يدفع الآخر عن البراءة إلى التهمة فإذا قال أحدهما: أنا بريء وأنت متهم يقول الآخر: بل أنت المتهم وأنا البريء، ولا يخفى أن ما ذكر على كل ما فيه بالمجاز أليق، ولهذا عد ذلك أبو حيان من المجاز، والضمير في {فِيهَا} عائد على النفس، وقيل: على القتلة المفهومة من الفعل، وقيل: على التهمة الدال عليها معنى الكلام، وقرأ أبو حيوة {فتدارأتم} على الأصل، وقيل: قرأ هو وأبو السوار فادرأتم بغير ألف قبل الراء، وإن طائفة أخرى قرءوا فتدارأتم. اهـ.

.قال الفخر:

أما قوله تعالى: {والله مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} أي مظهر لا محالة ما كتمتم من أمر القتل.
فإن قيل: كيف أعمل {مخرج} وهو في معنى المضي؟ قلنا: قد حكى ما كان مستقبلًا في وقت التدارء كما حكى الحاضر في قوله: {باسط ذِرَاعَيْهِ} [الكهف: 18] وهذه الجملة اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه وهما {ادارأتم}، {فقلنا}. اهـ.

.قال الألوسي:

{والله مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} أي مظهر لا محالة ما كنتم تكتمونه من أمر القتيل، والقاتل كما يشير إليه بناء الجملة الاسمية وبناء اسم الفاعل على المبتدأ المفيد لتأكيد الحكم وتقويه وذلك بطريق التفضل عندنا والوجوب عند المعتزلة وتقدير المتعلق خاصًا هو ما عليه الجمهور، وقيل: يجوز أن يكون عامًا في القتيل وغيره، ويكون القتيل من جملة أفراده، وفيه نظر إذ ليس كل ما كتموه عن الناس أظهره الله تعالى، وأعمل {مُخْرَجَ} لأنه مستقبل بالنسبة للحكم الذي قبله، وهو التدارؤ ومضيه الآن لا يضر والجمع بين صيغتي الماضي والمستقبل للدلالة على الاستمرار.
وفي البحر إن كان للدلالة على تقدم الكتمان. اهـ.

.قال الفخر:

قالت المعتزلة قوله: {والله مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} أي لابد وأن يفعل ذلك وإنما حكم بأنه لابد وأن يفعل ذلك، لأن الاختلاف والتنازع في باب القتل يكون سببًا للفتن والفساد والله لا يحب الفساد فلأجل هذا قال: لابد وأن يزيل هذا الكتمان ليزول ذلك الفساد، فدل ذلك على أنه سبحانه لا يريد الفساد ولا يرضى به ولا يخلقه. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فادارأتم فِيهَا} هذا الكلام مقدّم على أوّل القصة، التقدير: وإذ قتلتم نفسًا فادارأتم فيها: فقال موسى: إن الله يأمركم بكذا.
وهذا كقوله: {الحمد لِلَّهِ الذي أَنْزَلَ على عَبْدِهِ الكتاب وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا قَيِّمًا} [الكهف: 1] أي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ قَيِّمًا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا؛ ومثله كثير، وقد بيّناه أوّل القصة.
وفي سبب قتله قولان: أحدهما: لابنة له حسناء أحب أن يتزوجها ابن عَمّها فمنعه عَمُّه؛ فقتله وحمله من قريته إلى قرية أخرى فألقاه هناك.
وقيل: ألقاه بين قريتين.
الثاني: قتله طلبًا لميراثه، فإنه كان فقيرًا وادعى قتله على بعض الأسباط.
قال عِكرمة: كان لبني إسرائيل مسجد له اثنا عشر بابًا لكل باب قوم يدخلون منه، فوجدوا قتيلًا في سِبط من الأسباط، فادّعى هؤلاء على هؤلاء، وادعى هؤلاء على هؤلاء، ثم أتوا موسى يختصمون إليه فقال: {إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً} الآية.
ومعنى {فادارأتم}: اختلفتم وتنازعتم؛ قاله مجاهد.
وأصله تدارأتم ثم أدغمت التاء في الدال؛ ولا يجوز الابتداء بالمدغم؛ لأنه ساكن فزيد ألف الوصل.
{والله مُخْرِجٌ} ابتداء وخبر.
{مَّا كُنْتُمْ} في موضع نصب ب {مُخْرِج}؛ ويجوز حذف التنوين على الإضافة.
{تَكْتُمُونَ} جملة في موضع خبر كان، والعائد محذوف؛ التقدير تكتمونه.
وعلى القول بأنه قتله طلبًا لميراثه لم يَرِث قاتلُ عمدٍ من حينئذ؛ قاله عَبِيدة السَّلْمانِيّ.
قال ابن عباس: قَتل هذا الرجلُ عمَّه ليرثه.
قال ابن عطية: وبمثله جاء شرعنا.
وحكى مالك رحمة الله في مُوَطَّئهأن قصة أُحَيْحَة بن الجُلاَح في عَمّه هي كانت سبب ألا يَرِث قاتلٌ؛ ثم ثبّت ذلك الإسلام كما ثّبت كثيرًا من نوازل الجاهلية.
ولا خلاف بين العلماء أنه لا يَرِث قاتلُ العمدِ من الدِّية ولا من المال، إلا فرقة شذّت عن الجمهور كلهم أهل بدع.
ويرِث قاتل الخطأ من المال ولا يرث من الدّية في قول مالك والأوزاعي وأبي ثور والشافعي؛ لأنه لا يُتَّهم على أنه قتله ليرثه ويأخذ ماله.
وقال سفيان الثَّوْرِيّ وأبو حنيفة وأصحابه، والشافعي في قول له آخر: لا يرث القاتل عمدًا ولا خطأً شيئًا من المال ولا من الدِّية.
وهو قول شُريح وطاوس والشَّعْبيّ والنَّخَعِيّ.
ورواه الشَّعْبِيّ عن عمر وعليّ وزيد قالوا: لا يرِث القاتل عمدًا ولا خطأً شيئًا.
وروي عن مجاهد القولان جميعًا.
وقالت طائفة من البصريين: يَرِث قاتل الخطأ من الدّية ومن المال جميعًا؛ حكاه أبو عمر.
وقول مالك أصح، على ما يأتي بيانه في آية المواريث إن شاء الله تعالى. اهـ.

.قال الفخر:

الآية تدل على أنه تعالى عالم بجميع المعلومات وإلا لما قدر على إظهار ما كتموه. اهـ.

.فصل: في ما تدل عليه الآية:

قال الفخر:
تدل الآية على أن ما يسره العبد من خير أو شر ودام ذلك منه فإن الله سيظهره.
قال عليه الصلاة والسلام: «إن عبدًا لو أطاع الله من وراء سبعين حجابًا لأظهر الله ذلك على ألسنة الناس» وكذلك المعصية.
وروي أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام: «قل لبني إسرائيل يخفون لي أعمالهم وعلي أن أظهرها لهم». اهـ.

.فائدة: ورود العام لإرادة الخاص:

قال الفخر:
دلت الآية على أنه يجوز ورود العام لإرادة الخاص لأن قوله: {ما كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} يتناول كل المكتومات ثم إن الله تعالى أراد هذه الواقعة. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72)}.
أخرج عبد بن حميد وابن جريرعن مجاهد في قوله: {وإذ قتلتم نفسًا فأدّارأتم فيها} قال: اختلفتم فيها {والله مخرج ما كنتم تكتمون} قال: ما تغيبون.
وأما قوله تعالى: {والله مخرج ما كنتم تكتمون}.
أخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن المسيب بن رافع قال: ما عمل رجل حسنة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله، وما عمل رجل سيئة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله، وتصديق ذلك كتاب الله {والله مخرج ما كنتم تكتمون}.
وأخرج أحمد والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن رجلًا عمل عملًا في صخرة صماء لا باب فيها ولا كوة خرج عمله إلى الناس كائنا ما كان».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبيهقي عن عثمان بن عفان قال: من عمل عملًا كساه الله رداءه، وإن خيرًا فخير وإن شرًا فشر.
وأخرج البيهقي من وجه آخر عن عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كانت له سريرة صالحة أو سيئة أظهر الله عليه منها رداء يعرف به» قال البيهقي: الموقوف أصح.
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي وضعفه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه «من المؤمن؟قالوا: الله ورسوله أعلم قال: المؤمن الذي لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يحب، ولو أن عبدًا اتقى الله في جوف بيت إلى سبعين بيتًا على كل بيت باب من حديد لألبسه الله رداء عمله حتى يتحدث به الناس ويزيدون قالوا: وكيف يزيدون يا رسول الله؟ قال: لأن التقي لو يستطيع أن يزيد في بره لزاد ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من الكافر؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: الكافر الذي لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يكره، ولو أن فاجرًا فجر في جوف بيت إلى سبعين بيتًا على كل بيت باب من حديد لألبسه الله رداء عمله حتى يتحدث به الناس ويزيدون قالوا: وكيف يزيدون يا رسول الله؟ قال: لأن الفاجر لو يستطيع أن يزيد في فجوره لزاد».
وأخرج ابن عدي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله مرد كل امرئ رداء عمله».
وأخرج البيهقي عن ثابت قال: كان يقال لو أن ابن آدم عمل بالخير في سبعين بيتًا لكساه الله تعالى رداء عمله حتى يعرف به.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن سعيد بن المسيب قال: الناس يعملون أعمالهم من تحت كنف الله، فإذا أراد الله بعبد فضيحة أخرجه من تحت كنفه فبدت عورته.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن أبي إدريس الخولاني رفعه قال: لا يهتك الله عبدًا وفيه مثقال حبة من خير.
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال: لو أن عبدًا اكتتم بالعبادة كما يكتتم بالفجور لأظهر الله ذلك منه. اهـ.